بحث

خطاء اللاجئين التي تؤدي لرفض طلبات لجوءهم / أمثلة واقعية ونصائح تفيد طالبي اللجوء في أوربا



بداية يجب أن نعرف بأن حق اللجوء مضمون لكل إنسان حسب اتفاقية جنيف لعام 1951 إذا تعرض إلى :

1- الاضطهاد من قبل الدولة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

2- الاضطهاد بسبب الانتماء إلى حركات سياسية أو انتماءات قومية أو دينية معينة .

3- الحكم على الإنسان بالقتل أو الإعدام لأسباب طائفية أو سياسية شرط أن لا يكون سبب الحكم مرهون بجريمة تمس حقوق إنسان أو متعلقة بجرائم ضد الإنسانية أو ضد الحرية.

4- خرق حقوق الإنسان الثابتة وعزل الشخص عن جماعته وتقيد حرية العمل كلها ممكن أن تكون من الأسباب التي تمكن طالب اللجوء من الحصول على اللجوء شريطة التحقيق بذلك لأنها لاتعد من الأسباب القوية لمنحه اللجوء.

هذه الفقرات أعلاه ممكن أن تساعد على منح طالب اللجوء الحق في نيل مطلبه ولكن بسبب تزايد طالبي اللجوء وتدفقهم على أوربا وخاصة من العراق برزت أخطاء كثيرة وقع فيها عدد لابأس به من العراقيون لاسيما وإنهم بمجرد وصولهم إلى الدولة الأوربية فإنهم للأسف يعتقدون أن كل شيء قد أنتهى وتحقق حلمهم وإنهم سوف يحصلون على حق اللجوء لا محالة ..

هذا الاعتقاد الخاطيء جعل الكثير من إخواننا يدفعون ثمنه رغم أنهم يستحقون اللجوء فعلا وبدون قيد أو شرط واليكم بعض الأمثلة التي أدت إلى عدم منح اللجوء لطالبه :

1 - تقدم احد اللاجئين بطلب اللجوء في أحد الموانيء الأوربية قادما من دولة أوربية أخرى في عام 2007 وقد قام بإخفاء نفسه في الميناء لوقت معين وبعد أيام طلب اللجوء وجرى استجوابه بعد فترة حيث سأله المحقق مايلي :
لماذا لم تطلب اللجوء في أول دولة ؟ فأجاب بأنه لا يحب العيش فيها ؟؟؟

هذا الجواب في نظر الاوربين غير مقنع بل ركيكا لان اللاجئ في نظرهم يبحث عن وطن امن ينقذ حياته المهددة وليس وطنا يختاره كسائح أو عابر سبيل... وهكذا لم يمنح هذا اللاجيء أقامه ولحد الآن..علما أن من ضمن اتفاقية دبلن تلزم اللاجيء بتقديم طلبه في الدولة الأولى الآمنة وليس في الدولة الثانية الآمنة وكان يفترض به طلب اللجوء في أول دولة آمنة دخلها ...
2 - تقدم عراقي بطلب اللجوء في احد المطارات الأوربية وبعد التحقيق الاولي قامو باستجوابه بالأسئلة التالية :
*- كيف وصلت إلى المطار ؟ أجاب بأنه لا يعرف
*- ما الاسم المكتوب بالجواز المزور الذي جئت به؟ أجاب بأنه لم ينتبه للاسم ولا يعرفه ...
*- ماهي شركة الطيران التي أقلتك إلى هنا ؟ أجاب بعدم المعرفة...
*- ماهو وقت الإقلاع وماهو وقت الهبوط؟ أجاب بأنه لم يرى الساعة.
*- ماهو لون كراسي الطائرة وماهو الشعار الذي تلبسه المضيفة وما نوع الأكل المقدم بالطائرة؟ فادعى بأنه كان متعبا ولم يرى هذه الأشياء ولم يأكل..
*-ماهو لون الجواز قبل تمزيقه ؟ أجاب بان الجواز كان مغلفا ولم يرى اللون...

هذه الإجابات جعلت المحقق الأولي يرفع تقرير سلبيا عن طالب اللجوء مما يجعله عرضه لعدة جلسات وشكوك كثيرة من المحققين الآخرين أي كان المفروض أن يجيب على بعض الأسئلة التي لاتسمن ولا تغني من جوع كمثال لون الكراسي ووقت الإقلاع بشكل غير دقيق ولون الجواز أي كان ممكن أن يذكر أي لون غير اللون الصحيح للجواز الذي جاء به..

لقد جعلت بعض القصصص الاوربيين يأخذون الحيطة والحذر عند سماعهم إجابات العراقيين بعدما كانوا يبكون ويتركون مكاتبهم و كراسيهم ويبدون تعاطفهم مع اللاجيء العراقي حين يسمعون قصته التي يرويها سابقاً

3 - آخر طلب اللجوء في أحدى الدول وبعد جلسة الاستنطاق الأولى ذكر أنه أستاذ جامعي في احد الكليات الإنسانية ببغداد وهدد بالقتل وقد قتل زميله .. وقدم للمحقق هوية وكتب إثبات تثبت انه أستاذ ولكن المحقق راح يراوغ اللاجيء و طرح عليه أسئلة تتعلق بعمله كأستاذ جامعي : بأي قسم كنت ؟ وماهو اختصاصك؟ وكم قسم في الكلية؟ الخ ... وكانت إجاباته مرتبكة وكاذبة وفي المقابلة الثاني اختلفت إجاباته على نفس الأسئلة مما جعلهم يرفضون طلبه .. كان الأجدر به أن لا يختلق قصه بعيده كل البعد عن ثقافته وتحصيله العلمي ..

في ضوء تلك ألأمثلة الواقعية فأنا أنصح إخواننا العراقيين بالآتي :


1 - بجب على طالب اللجوء كتابة قصته مقدما وحفظها جيدا قبل جلسة الاستنطاق وكتابة تواريخ تتطابق مع الأحداث التي جرت وحفظ نسخة من القصة على الايميل للعودة إليها قبل أجراء مقابلة ثانية له لكي يتجنب التناقض في أجوبته .

2 - ان نحاول مساعدة الموظف المسئول بطريقة ذكية من خلال إجاباتنا وكسب تعاطفه معنا .

3 - الابتعاد عن التمثيل وتجنب الادعاء بعدم المعرفة بالمعلومات المتعلقة بطريقة الوصول سواء برا أو بحرا أو جوا بحيث لا تضر صاحب اللجوء بذكر الدخول لدولة آمنه من دول الاتحاد الأوربي كافه وسرد بعض أحداث المبيت والأكل وغيرها التي لا تضر إطلاقا بطلب اللجوء .

4- أن تكون الإجابات منطقية ودقيقة وخالية من التناقضات والابتعاد عن القصص الخيالية .وخاصة (القصة العالمية المشهورة للعراقيين وهي ( اجيت من الشمال وحطوني بسيارة ولكيت نفسي هنا . )

5 - يستطيع طالب اللجوء إظهار درجة من الانفعال لا بأس بها على أن لاتكون مبالغ فيها جدا لأنها ستنكشف .
6 - تجنب استخدام الوثائق والشهادات المزورة قدر الامكان لأنها حتما ستنكشف لاحقا.

7 - ليعلم جميع طالبي اللجوء بان هناك قانون يلزم طالب اللجوء بمساعدة السلطات بالمعلومات أي المعلومات التي لا تضره في طلبه.

8- الصدق مفتاح النجاة.

من خلال ما ذكرناه في أعلاه إن نقاط الضعف قد تكون بسيطة في نظر أخوتنا العراقيين لكن المحقق الغربي يعتبرها شئ كبير ودليل على ذلك إن المتقدم باللجوء يتم تسجيل كل كلمة ينطق بها لدراستها ومحاولة الإيقاع به والتأكد من صدق روايته في جلسة ثانية تحدد له بعد فترة مناسبة . .

إن كل ما ذكرناه حدث في عام 2007 أي بعد تشديد الإجراءات في عدد من الدول الأوربية ... بينما نجد العراقيين اللذين تقدموا قبل عام 2007 في السويد مثلا تمكنوا من اجتياز هذه المعضلة وعدم وقوعهم في محاولات كشف القصص الخيالية من قبل المحققين وقد حصلواعلى اللجوء ولم يبالي احد بذلك ..

نتمنى أن نكون قد وفقنا في إيصال بعض ما ينفع إخواننا العراقيين من طالبي اللجوء في أوربا لتجنيبهم رفض طلباتهم ونسأل الله التوفيق للجميع .


المعلومات التي ذكرتها في الموضوع حول اخطاء اللاجئين العراقيين عند تقديم طلب اللجوء هي ليست شامله .. بمعنى ان هذه الاخطاء التي ذكرتها في الموضوع هي الاخطاء التي يقع فيها العراقيون الذين يحاولون الدخول الى بلدان اوربا عن طريق التهريب او ما يعرف بالعاميه ب ( القجغ) .. وقد لا يعرف الكثيرون بان كل العراقيين الذين دخلو اوربا بهذه الطريقه التي هي طريقة التهريب ( القجغ) هم في الواقع ومن الناتحيه القانوينه ( لاجئين) على الاطلاق لماذا ؟؟ لسبب بسيط هو ان اللاجيء من الناحيه القانونيه عرفته اتفاقية جنيف لعام 1951 على انه كل شخص مضطهد او تعرض الى الاضطهاد ويحمل بطاقة لجوء وليه تصدرها المفوضيه الساميع لشؤؤن اللاجئين التابعه للمم المتحده ... وسوف تسألني اخي وتقول طيب ماهو وضع اللاجئين العراقيين الذين يدخلون اوربا بطرق التهريب ؟؟؟ ساقول لك وضعهم من الناحيه القانونيه هم ( نازحين) .. واكرر ( نازحين وليسوا لاجئين) .. ولذلك فقد تعاملت معهم الدول الاوربيه مثل السويد وهولندا وكندا والمانيا منذ البدايه على اساس انهم ( نازحين) وليس لاجئين .. ودول الاتحاد الاوربي بشكل عام تتشدد وتتخوف من اوضاه النازحين ووجودهم على اراضيها خصوصا خلال السنوات الخمس الاخيره لاسباب تتعلق بمكافحة الارهاب اي بمعنى ( اسباب امنيه ) وهذه الاسباب الامنيه ... ومع ذلك فقد قبلت هذه الدول اعداد من هؤلاء العراقيين النازحين اليها بسبب الظروف الانسانيه والامنيه الجاريه في العراق ..

اما وضع ( اللاجيء) من الناحيه القانونيه فهو اخي العزيز يشمل .. كل عراقي مضطهد ترك العراق وتم تسجيله رسميا في المفوضيه الساميه لشؤؤن اللاجئين التابعه للامم المتحده و بتم فتح ملف خاص له في المفوضيه ويتم تزويده ببطاقة اللجوء الدوليه .. عندها يكون حامل هذه البطاقه ( لاجيء) معترف به دوليا طالما انه مسجل رسميا بهذه الصفه في المفوضيه الساميه لشؤؤن اللاجئين .. ولذلك فقد تعاملت دول الاتحتد الاوربي كلها مع اللاجئين العراقيين الذين تم تحويلهم اليها من خلال المفوضيه الساميه لشؤؤن اللاجئين التابعه للامم المتحده بطريقه تختلف تماما عن الطريقة التي تعاملت بها دول الاتحاد الاوربي مع النازحين العراقيين الذين وصلوا اليها بطرق التهريب المتعدده ( القجغ ) ....

ومع ذلك .. فقد وقع عدد كبير من اللاجئين العراقيين المسجلين رسميا في المنفوضيه التابعه للامم المتحده كلاجئين معترف بهم وقعوا في اخطاء كثيره ايضا حالت دون حصولهم على اللجوء وساذكرها في موضوع قادم انشاء الله ...

شارك استفسارك


تعليقات الفيس بوك